تعد القرارات المالية من أهم القرارات التي يتخذها الفرد لارتباطها بشكل وثيق بجميع نواحي حياته، فعندما يرتبط المال بأي قرار يكون الأمر أكثر تعقيدًا، ونتيجة لذلك تطرح بعض التساؤلات المتعلقة بسلوك الفرد المالي، ومنها: هل يتجه الأفراد إلى الاشتراك والتسجيل في البرامج المالية المقدمة من الجهات الرسمية، مثل برامج الادخار والاستثمار؟ وهل تؤثر معرفتهم المالية في اختيار البرامج التي تناسبهم وتساعد في تحسين وضعهم المالي؟ وما تأثير طرق عرض وصياغة المعلومات المتعلقة بالبرامج المقدمة من الجهات الرسمية على قرارات الأفراد في أختيارها؟ وما دور الحكومات والجهات المختصة فيما يتعلق بنشر ثقافة التمكين المالي، وتوفير الأدوات والبرامج المالية لجميع شرائح المجتمع؟
كان لظهور تطبيقات علم الاقتصاد السلوكي أثر كبير، لتركيزه على فهم السلوك والتحيزات والقيود المعرفية التي يقع الأفراد تحت تأثيرها أثناء اتخاذ القرارات المالية. كأن يواجه الأفراد صعوبة في مقارنة المنتجات، والخدمات، وتحديد قيمتها الفعلية بسبب الإبهام والتعقيد، أو غموض المعلومة وعدم وضوحها، أو بسبب غياب المعلومات المهمة الأكثر تعلقًا بالمنتج، أو إهمال الأفراد لها، وقد يلجأ الفرد إلى طلب معلومة من مصدر خاطئ أو يتبع أقرانه دون فهم كامل.
للمزيد حول هذا الموضوع يمكنكم الاطلاع على تقرير هوّز المفصل من خلال هذا الرابط